قد تستغربون من اسمى الجديد والذى تحول من فايز الى فوزي فهذه هى التسمية الجديدة التى سمتها لى بسلامتها نانى مراتى ..
.. ونانى لمن لا يعلم هى زوجتى منذ القرون الوسطى جمعتنى بها قصة حب عنيفة ايام ما كنت اهبل وبحب ولم احب فقط بل انتسيط فى نظرى واتجوزتها..
فلكم ان تتصورا ان قصة الحب هذه تحولت الى قصة نكد وخميرة عكننة يومية لدرجة اننا وصلنا الى مرحلة لا تنطق فيها السنتنا بعضها البعض نخش فى الموضوع ..
.. طريقة الحياة بينى وبينها الآن تعتمد على الاشارات فعندما اريد كوب شاى مثلا اشاور بأصبعى على فمى ثم اعمل نفسى كالملسوع كى تفهم ان المطلوب شاى واذا اردت الغدا اشاور على بطنى وهكذا.. بينى وبينكم الطريقة دى كانت مريحة جدا خاصة اننى بذلك اتجنب مهاتراتها المستمرة معى .... المهم..
جاءتنى فى يوم بعد الغدا وقالتلى : شوفت احنا وصلنا لفين ؟ يا فوزي ..
رديت قى بلاهه : وصلنا فين؟ شبرا ؟
نانى : انت هاتهزر ؟ انت مش حاسس ولا ايه بعد كل الحب اللى كان بيننا دة يوصل بينا الحال لكدة
فوزي (انا) : ماهو من تصرفاتك..
نانى : تصرفاتى انا ؟ دة انا قايدالك صوابعى العشرة شمع بقالى 10 سنين ومش عاجب
فوزي : 10 سنين اية ياطنط احنا بقالنا قرن متجوزين..
نانى : قرن اية دة انت اتجوزتنى اول ماتخرجت من الجامعة وانا دفعة95
فوزي : هاهااااااااى انت دفعة 95 ؟ دة انتى شهادة التخرج بتاعتك مكتوبة على ورق بردى !
لقيتها بتبصلى شذرا وبتبص فى نفس الوقت للفازة فشممت ريحة غدر فلاحقتها بالحديث ..
ماعلينا يعنى انتى عايزة اية دلوقت ..
نانى : عايزة نرجع ايام الحب تانى وبشكل عملى ..
رديت وانا متوجس خيفة : ازاى يعنى ؟
نانى: يعنى تنزل معايا السوق وتشتريلى فستان ..
رديت بكل براءة : دلوقتى ؟
نانى : ايوة دلوقتى قوم البس ياللا ..
انا : آآآآآة بانى على حقيقتك بقى .... بأة انتى عاملة اللفة دى كلها عشان عايزة فستان؟ طب مش جايب فساتين وخلينا كدة ارحم دة انتى مفيش فايدة فيكى يا شيخة ..
نانى : بقولك اية انت هاتقوم معايا دلوقت وهاتشتريلى الفستان
فوزي : بقولك اية ؟ اتمسى بدل مارمى عليكى يمين الطلاق ..
نانى : انت بتهددنى بالطلاق عشان اسكت؟ لااااا دة انا ولية صايعة ... وهاتقوم تنزل معايا دلوقتى السوق ورجلك فوق رقبتك .
انا : قلت مش نازل السوق يعنى مش نازل السوق .. انتهى
يتميز السوق بالاذدحام الخانق والمشى الكتير عشان تلاقى الحاجة اللى انت عايزها مابالك لو بتتسوق مع واحدة ست ناهيك عن الفصال الطوييييييل والشد والمط مع البائعين فهناك 3 انواع من الزبائن من النساء ..
.. نساء عندما يشاهدها البائعون يرحبون بهم لانهم من النوع السهل الضحك علية وتلبيسه اى حاجة باعلى الاثمان (زى محسوبكم كدة ! ) ..
.. ونساء عندما يشاهدهم البائعون يبتدون فى رفع اكمامهم وتكشير انيابهم وانقباض ملامحهم استعدادا لمعركة منتظرة ..
.. واخيرا نساء عندما يشاهدهم البائعون يهممون فى ادخال البضائع داخل المحل ثم غلقة فى اعلان منهم الى استغناءهم عن رزق هذا اليوم فى سبيل شراء صحتهم واعصابهم من امام هؤلاء النساء خوفا من ارتكاب جريمة قد يفقد بسببها مصدر رزقة ..
وزوجتى حدث ولا حرج من هذا النوع (الثالث)..
مشينا طويلا فى السوق وانا ارى بعض المحال تسرع فى الاغلاق !
حتى وقعت عيناها على فستان فى محل اوقعه حظة العاثر فى طريقها ودخلنا لتسأل علية ..
ماإن رآها البائع حتى اضطرب ولكنه تماسك قليلا ..
... بعد ان قامت بالقياس والتفحيص وعجبها الفستان جاءت اللحظة الحاسمة الحساب ( لحظة الجريمة )
سألت البائع فى هدوء مصطنع : حسابه كام الفستان دة ؟
البائع: 365 يافندم وعشان خاطرك 350
نانى : طيب طيب لفهولى !!!!!!
تهللت اسارير البائع وقام بلفه بنفسه سريعا واتى بالفستان لها ..
نانى : شكرا اتفضل (ناولته الفلوس)..
واذا بالبائع يجد فى يده 180 جنية !!!!!!!!
فجع البائع ونادانا : يامدام يامدام الحساب ناقص 170جنية ..
نانى: 170 لية؟ هو تمنه مايستاهلش اكتر من كدة ..
البائع : فستان بـ 350 جنية تنزلية للنص وتقوليلى مايستاهلش اكتر من كدة ؟
نانى : هو كدة عاجبك ولا ارجعه؟!
استمر الحال هكذا بينهما حتى حاول احد عمال المحل ان يتدخل فقامت بمهاجمته هو الآخر ..
عبثا حاول احد البائعين المجاورين للمحل ان يتدخل لكى يحل الموقف ولكنه لم يسلم من لسانها هو الآخر
تجمع عدد كبير من بائعى السوق على صوت حرمنا المصون ... ومفيش فايدة ...
امتلأ المحل بجمهور كبير من الناس السائرين فى السوق والتجار والعمال داخل المحل حتى بدى مشهد المحل من الخارج كمكتب تنسيق تجمع حوله العشرات من الطلاب املا فى تقديم اوراقهم ..
وبدات اصوات الناس فى الارتفاع وانا اتفرج خارج المحل وسيبت بسلامتها تخلص جوه ( مش ندالة لكن انا واثق فى نانى)..
ومن وسط هذا الصياح والصخب الذى تحول الى عاركة تشابكت فيها الايدى تنامت الى سمعى بعض الهتافات الوطنية مثل ..
بالروح بالدم ....,الله اكبر ...., ومصريتنا وطنيتنا ...., وشايلين فى ايدنا سلاح....., وشدى حيلك يابلد ..
ولكنى سمعت صوت ناني وهى تصيح بأعلى صوتها ولكن ليس فى البائع ولكنها كانت تصيح : الحقنى
يا فووززززززززززززززززي ..
فما كان منى الا انى حطيط ديلى فى سنانى وطيران على البيت هربا من هذا الجحيم ..
لكم ان تتصوروا رد فعلها عندما عادت نانى الى البيت بعدما تكركتها فى عز المعركة وقلبت ..
ولا اجد ابلغ من هذا الرسم حتى اوصفلك رد الفعل ..
***************
عموما اللى عايز يسأل عليا انا مقيم حاليا بالمستشفى الجامعى لاجراء بعض العمليات البسيطة فى انحاء جسدى